القائمة الرئيسية

الصفحات

اسمهان الفنانة الوحيدة التي مثلت وهي حية وهي ميتة وانها ولدت في الماء وماتت في الماءما هي القصة؟

في منتصف عام ١٩٤٤م كانت الفنانة السورية الراحلة "أسمهان" وهي الأخت الشقيقة للفنان الراحل فريد الاطرش والتي تعد واحدة من اشهر مطربات جيلها، تقوم بتصوير اخر افلامها وهو بعنوان "غرام وانتقام" الذي كان من تأليف واخراج الفنان الراحل يوسف وهبي، وكانت كل مشاهدها قد انتهت من تصويرها، وتبقى هناك اسبوعين حتى ينتهي دورها نهائياً. 
 ما جعلها تطلب من الفنان الراحل يوسف وهبي، أن يسمح لها بالسفر مع صديقتين لها إلى منطقة رأس البر، حتى تأخذ قسط من الراحة، وبعد إلحاح عليه وافق وسمح لها بالإجازة وقد سافرت بالفعل بواسطة سيارة تابعة لأستوديو مصر. 

وتشاء الأقدار أن يحدث للسيارة حادث طريق ما يجعلها تنقلب في ترعة طلخا، والبعض اتهم ام كلثوم أنها هي من دبرت هذا الحادث للتخلص من منافستها اسمهان، وترتب على الحادث موت أسمهان وجميع أصدقائها، لكن السائق لم يمت وهذا ما آثار الشك لأنه لم يظهر بعد الحادث واختفى عن الأنظار ولم يعرف عنه أحد أي شيء. 
 آثار غياب السائق تساؤلات واستفهامات عدة حول وفاة أسمهان،ما جعل الشكوك تدور بين مخابرات بريطانيا، التي كانت تتعاون معهم على حساب فرنسا حتى تحصل سوريا على الاستقلال من الانتداب الفرنسي"، ودارت حول  ام كلثوم التي كانت اسمهان منافستها الاقوى في الغناء، كما دارت الشكوك حول طليقها الأمير حسن الأطرش لأنهم اعتبروا اشتراكها في العمل التمثيلي وصمهم بالعار. 
كما دارت الشكوك حول الملكة نازلي، التي لم تكن تترك مناسبة تحضرها إلا وأعلنت عن كراهيتها لاسمهات وذلك يعود إلى ان أحمد حسانين باشا كان يحب أسمهان وهي كانت تغار منها إلا أنه في النهاية لم يتوصل أحد إلى معرفة الحقيقة. 

 أما رواية غرام وانتقام التي كتبها يوسف وهبي، حتى تبقى نهاية رومانسيه ويخرج البطل من سجنه ويحب اسمهان ويتزوجها لكن بموت اسمهان تغير كل شيء، لدرجة أنه قام بتغيير النهاية كلها حتى يتناسب ذلك مع وفاة البطلة وجعل خاتمة الفيلم تنغلق على موتها في حادث أيضاً. 
عند تصوير المشهد قبل الاخير، وتحديدا لحظة وصول جثمان اسمهان الحقيقي بعد أن تمت عملية استخراجه من داخل الترعة من طلخا للقاهرة حتى تتم مراسم الدفن، قرر ان يستعين بفريق العمل ليقوم بتصوير جثتها الحقيقة وهو مشهد اكتشافه لموت البطلة في الفيلم. 
وبالفعل تم تصوير المشهد وبهذا فهي مثلت وهي على قيد الحياة وكذلك بعد أن ماتت، فكان يوسف وهبي، عندما وقف ليدق أجراس باب بيتها حتى تصل إلى السيارة وكان هناك كومبارس يحمل الجثة المكفّنة الحقيقية ويقوموا بإخراجها من السيارة ثم يقولون له أنها أصيبت في حادث، ثم يتأثر يوسف وهبي ويدخلوا الجثة للبيت وهو في حالة صدمة، أما مسألة ولادتها في المياه فإن والدتها أنجبت داخل أحد الشواطئ، وأنتم أي أغاني اسمهان تحبونها؟ 

Comments