لما تصاعدت النجومية الكبيرة التي حصلت عليها الفنانة الراحلة كاميليا، وتمكنت من الوصول إلى أحاديث الصحف والمجلات الفنية وبقيت شعله الرأي داخل الوسط الفني، ما جعل الشائعات الغرامية تنتشر حولها حيث يقال أنها كانت تعيش قصة حب مع الفنان الراحل رشدي أباظة.
زادت الأمور تعقيداً عندما ربطت حبائل قلب الملك فاروق بحبها وقد تعلق بها بشكل غير معقول خاصة بعد أن رآها على أغلفة الصحف، مما دفعه ذلك إلى مخاطبة الود إليها، لكن من غير المعقول أنها ذات مرة كان يحضر أحد الاحتفالات وكانت تحضرها وأصرت أن تغني وترقص لأنها علم بوجوده في الحفل.
ظلت كاميليا، لمدة سنوات متتالية تستحوذ على شهرة وإقبال كبير من قبل الجمهور العربي، كان ذلك قبل 1948م، أي أنه قبيل الصراع العربي الإسرائيلي ونشوء دولة إسرائيل، ثم يدخل بعد ذلك في حياتها عنصر جديد قد يصدمك حينما تقرأه وهو الجاسوسية.
شمت أجهزة المخابرات في مصر آنذاك أن شخص ما قد فتحت رائحته بعدما لفت أنظارهم إليه خاصة حصول هذا الشخص على معلومات دقيقة تخص مصر، تشكلت الشكوك فيها بالنظر إلى وضعها الديني المعقد.
يقال أن كاميليا اسم يهودي وكان معروف بين اليهود آنذاك بينما هي كانت تعتنق الديانة المسيحية، وقد.انتشرت حولها شائعات تفيد بأنها يهودية الديانة وليست مسيحية، ثم ازداد.تعلق الملك فاروق بها وأخذ يضيق على رشدي اباظه الأنفاس بسببها.
في عام 1950م، ماتت كاميليا بشكل غامض لم يكتشف أحد سببه حتى الآن إذ تضاربت كل الأقوال حول حقيقة ما حدث لها، غير أن كل التفسيرات والأسباب التي شرحت سبب موتها لم تقدم سبب مقنع واحد، فالأقوال كثيرة حول ما إن كانت جاسوسة لمصر أم جاسوسة لإسرائيل، أم أن الملك فاروق هو الذي قتلها لينتقم منها، بسبب قربها من رشدي أباظة، لكن الذي اتفق عليه الجميع هو أنه بعد الحصول على جثتها نصف المتفحمة قامت أمها بأداء صلاة المسيحيين الكاثوليك في كنيسة القديس يوسف بالأنتيكخانة.
يقول مؤلف كتاب "عصر الفن الذهبي حكايات لا تعرفها" وهو الكاتب الراحل مصطفى نصر، أن الفنانة الراحلة كاميليا، أنها عايشت فترة ما قبل موتها تعاني من مرض في صدرها، وقد أصيبت بهذا المرض في صغرها عندما كانت فقيرة وعجزت عن علاجه، ثم أنها لم ترحم نفسها من ادمان الخمر والتدخين بشراهة، ولما اشتد عليها التعب تواصلت مع طبيب مشهور في سويسرا حتى يعالجها ولما حدد لها ميعاد كي يتم فحصها فيها ذهبت للمطار فلم تجد مكان خالي ما جعلها تشعر بالخيبة وقررت العودة.
ومن المصادفات الغريبة أن الاديب الراحل انيس منصور، قام هو الأخر بتأجيل سفره لأن والدته تعبت بشكل مفاجئ، فقام بإعطاء تذكرة سفره إلى كاميليا، وما إن تحركت الطائرة حتى انفجرت وسقطت بالقرب من الدلنجات بمحافظة البحيرة، وتسبب ذلك الانفجار في احتراق كل شيء داخلها حتى أن جثث الركاب كانت قد تفحمت، فلم يتبقى منها إلا حذائها، وأنتم أي أعمال كاميليا تحبونها؟
Comments
Post a Comment