هل شاهدت فيديو هيدي كرم وابنها؟ هل أعجبك ؟ إن كنت تراه عيبا فيجب أن تقرأ هذا التقرير، الفنانون بشر مثلنا يحب أن يشاركوا أصدقائهم وأحبائهم اللحظات الحلوة والمميزة في حياتهم لكن ضريبة الشهرة تجعلهم يقعون دائماً تحت مجهر الحساب والعقاب من قبل بعض الأشخاص دون الثقافة ودون الأدب، الذين يعطوا لأنفسهم رخصة محاسبة الناس وكأنهم أولياء الله على الأرض، وهذا ما حدث مع الفنانة هيدي كرم، لكن ماذا حدث لها؟
البداية كانت عندما نشرت لها صورة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وهي ترتدي فستان ذات اللون الأخضر، قبل أن يجتاح الفيسبوك فيديو هيدي كرم وابنها، قد تلقت حينها تعليقات من قبل المستخدمين سيئة البعض كان يرى أن فستانها مكشوف للغاية ويظهر مفاتنها بينما كان لأحد المستخدمين تعليق أشد قسوة حيث دعا عليها بدخول النار ما إن تتوب.
كيف علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على فيديو هيدي كرم وابنها؟
ربما كانت التعليقات على فستانها أقل قساوة من تعليقات المستخدمين على فيديو هيدي كرم وابنها، الذي نشرته لها حينما كان أبنها الذي يدعى نديم، وهو يمارس رياضة الضغط إذ يرفعها على ظهره ونشرت هذا الفيديو في حالة من السعادة تملأها وهي ترى ابنها الصغير الذي كانت تحمله فقد كبر وأصبح يحملها هو.
الحقيقة أن فيديو هيدي كرم وابنها، الذي نشرته بالأمس تلقى تعليقات مليئة بالتطرف الثقافي والاجتماعي، وصلت لحد اتهامها بممارسة الشذوذ مع أبنها وهذا اتهام لا يقبله أحد، لكن أصحاب القلوب والعقول المريضة لم يتمكنوا من التستر على فضائح عقولهم الناقصة، ولم يتركوها هي نفسها تستمع باللحظات السعيدة مع أبنها.
التعليقات التي تركها البعض وسببت لها ضيق نفسي جعلها تظهر في فيديو جديد ترد على مهاجميها الذين وضعوا أنفسهم آلهة لمحاسبتها
بل أحدهم كتب تعويذة شر لكي ينتقم منها، يتضمن الفيديو مدى قوة العلاقة التي تربط بين أم وابنها الأكبر الذي أصبح شابا وكان بالأمس طفل، انهالت عليها الشتائم والسباب وتهم يعف اللسان عن ذكرها، بل شملت تعليقاتهم اتهامات لها بالانفلات الاخلاقي والعمل على نشر الرزيلة.
قد يكون صادم لك قراءة تعليق يتضمن سخط وثورة من رجل مجهول الهوية يدعو بالموت والمرض على أم لم تفعل له أي شيء سوى أنها كانت تمزح مع أبنها وهو يحملها بقوة في لحظة جسدت قيمة الترابط والتقارب الأسري.
ماذا نستفيد من فيديو هيدي كرم وابنها ؟
يتربى الأولاد في مجتمعاتنا أن المزاح بلا حدود مع الأب أو الأخ الذكر عيبا ويجعلون الفتيات تبحث عمن يحنو عليها خارج المنزل معتقدين أنهم بذلك ينشأون الأبناء على الاحتشام غير أن هذا يجعلهم ينشأون على الحرمان، الذي يضعهم عرضة للوقوع في مصائد الحب الكاذب والمشاعر المزيفة والقصص الغرامية المؤلفة لكن لطالما كان هناك احتواء عاطفي داخل المنزل بين الأسرة أصبح هناك فرصة كبيرة للعيش دون مشاكل واحتياج نفسي.
قد يكون فيديو هيدي كرم وابنها، فيديو عفوي لكنه أشار إلى قضية هامة على المستوى الاجتماعي وهي الاحتواء والترابط الأسري فإن كنت نعيش في مجتمع له عاداته وتقاليد وأعراف تحكمه فما يمنع الأعراف من الترابط الأسري والتقارب بين الآباء والأبناء، فعملية التقارب تمنع الأبناء من أن يكونوا فريسة سهلة للوقوع داخل العلاقات الغرامية أو الرفاق السوء، نحن مجتمع متعدد الثقافات نعم أعترف ولكننا بحاجة إلى صياغة مفهوم تقبل الأخر بكل ما يفعله لطالما لا يؤذيني فعله فهو حر فيما يفعل وليس لي الحق في محاسبته عما صدر منه.
Comments
Post a Comment