كتبت: شيماء اليوسف
بعد أن أرسلت إثيوبيا خطابا رسميا إلى مصر تعلن فيه بدء الملء الثاني لسد النهضة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي تعرض مخاوف الكثير من الدول عن تصاعد الأزمة داخل المنطقة خاصة بعد تعبير مصر والسودان عن رفضيهما لقرار إثيوبيا الذي جاء قبل أيام قليلة من جلسة مجلس الأمن الدولي التي من المفترض أن تمت بهدف وضع حل لهذه الأزمة الدولية.
انتهت الجلسة بإحالة المشكلة إلى الاتحاد الإفريقي للوقوف على حل يرضي جميع الأطراف بدون أن يلجأ أحد الأطراف إلى استخدام القوة العسكرية لوقف ما تفعله إثيوبيا من تعديات على الحقوق المصرية والسودانية القومية والمائية وعقب الجلسة عبر الاتحاد الأوروبي عن آسفه الشديد جراء ما تفعله إثيوبيا، ودون وجود حلول مشتركة بين الدول محل الأزمة.
تابعت الكثير من وكالات الانباء العالمية والصحف الدولية تصريحات وزير الخارجية المصري خلال الجلسة، حيث قال أثناء الجلسة أن المصريون يواجهون تهديد لحياتهم بسبب ما تفعله إثيوبيا، معتبراً أن وجود ممثلين عن الدولة الإثيوبية في جلسات المفاوضات مجرد مجاملات.
تحدث وزير الخارجية المصري، عما صدر من إثيوبيا من خطط توسعية تريد تنفيذها والتي تضمن قرابة مائة سد، وهذا يعد احتكار لنهر النيل مؤكداً أن مصر سوف تدافع عن حق شعبها في الحياة.
حذر وزير الخارجية المصري، من تعنت إثيوبيا وعدم موافقتها على حل يرضي جميع الأطراف أن هذا سوف يكلف إثيوبيا خسارة كبيرة، وقد أعاد ذكر التحذيرات السابقة التي حذرت منها مصر وهو التحرك الأحادي في الأزمة.
لفت وزير الخارجية المصري، إلى احترام مصر للقانون الدولي واحترامها لمبادئ 2015م، وأن مصر لديها أمل في الوصول إلى حل مشترك بدلاً من اللجوء إلى الحلول الأخرى التي قد تضر استقرار وأمن إثيوبيا.
قال وزير الخارجية المصري أن أزمة سد النهضة ورقة ضغط سياسية من الأوراق الممتازة، والتي استغلتها إثيوبيا وظنت أن النيل يمكن أن يخضع لسيطرتها.
بينما وزير الخارجية السوداني، تحدث عن دعم السودان لإنشاء سد النهضة لكن اشترط على أثيوبيا ألا يتم تشغيل السد إلا في ضوء اتفاق قانوني، هذا الاتفاق من شأنه أن يلزم إثيوبيا بضوابط معينة تساهم في الحفاظ على حقوق دول المصب وإثيوبيا.
أما مندوب روسيا لدى مجلس الأمن، فقد عبر عن دعمه لإعادة الحوار والاتفاق من جديد بين مصر والسودان وإثيوبيا، حتى يتم إرضاء جميع الأطراف من خلال حلول يوافق عليها الجميع،
وطالب بضرورة مراعاة مصالح الدول جميعها سواء دول المصب أو دول المنبع في حقوقهم من نهر النيل.
دعت مندوبة أمريكا لدى مجلس الأمن إلى عدم السماح بقيام إجراءات تقلل من فرصة التفاوض بين الدول الثلاث، وعرضت مساعدة أمريكا كممثلا عنها من أجل حل هذه المشكلة، وطرحت مناقشة المبادئ المتفق عليها بين الدول الثلاث من أجل حل هذه الأزمة.
ذكر مندوب روسيا لدى مجلس الأمن أن روسيا على استعداد تام بالمساعدة في حل الأزمة، ويرى أن كثرة الوسطاء بين الدول الثلاثة من أجل حل أزمة سد النهضة غير فعال، وعبر عن قلقه من التهديدات التي تدور بين أطراف المشكلة، بينما أكد على ضرورة التوصل إلى حل بين جميع الأطراف.
جاءت تصريحات مندوب تونس لدى مجلس الأمن، في شكل دعوات إلى جميع الأطراف بالوقوف على حل فيما يخص الأزمة، بينما دعا إلى استخدام أداة تعاون من شأنها المحافظة على حقوق الجميع، ودعا إلى استخدام وسيط سياسي يعمل كإدارة تحاول إيجاد حل للخروج من هذه الأزمة.
أما عن ممثل الأمين العام لدى الأمم المتحدة تحدث عن أزمة سد النهضة واعتبرها قضية شائكة، وأعرب عن فشل المفاوضات وعدم الوصول إلى حل يناسب الجميع، لافتا إلى المخاوف التي قد تنتشر خاصة بعد بدء الملء الثاني للسد وتحديدا خلال سنوات الجفاف، كما أكد على ضرورة وجود اتفاق من شأنه يلبي رغبات الجميع كما أشار إلى أهمية التفاوض بحسن نية منبها إلى الحقوق والواجبات التي تتعلق بدول حوض النيل، وطالب بمضاعفة الجهود وسرعة إيجاد حلول لإنهاء هذه الأزمة.
Comments
Post a Comment